iManouna

مات اسطفان نعمة فبقي جسده سالماً وعطر البخور فيه

اتقن الاخ اسطفان بعد مرحلة الابتداء مهنة النجارة و برع فيها، حتى قيل فيه: “الاخ اسطفان ما في يدشّر المنشار، بتبرد مسكتو…”

وكان، كما القدّيس يوسف، يستقيظ باكرا للمشاركة في القداس و تناول القربان و يحضر التامل و صلاة الصباح ثم يجهز اغراض الحقل مع الاجراء. فيسيرون سائقين أزواج البقر للزراعة و هو خلفهم و مسبحة الوردية بيده.

وعند الوصول يضع مسبحته على الصخر و يبذر الارض، ليبدأ الأجراء بعملهم ثم يعدو الى مسبحته يصلي ، حتى منتصف النهار فيجلس الى جانب العمال للغداء ، بعدها يبذر الارض و يرجع الى مسبحته و هكذا دواليك حتى نهاية النهار.

و كان يجثوا على ركبتيه فور سماعه الجرس يقرع اينما توجد تاليا السلام الملائكي.و قد سمي “برئيس الحقلة” لكثرة عمله فيها و اهتمامه بها لتوفير مؤونة الشتاء .

مثال روحيّ يقتدى به
عرف الاخ اسطفان بأنه مثالٌ صالحٌ ومرشدٌ ومحافظ على الاداب والاخلاق. فكل مرة كان يرى ابنة شقيقه مارينا يردد عليها قوله: “انتبهي يا ابنتي، ان الفتاة مثل الزجاجة ، اذا عطبت ذهبت و بادت! حافظي على واجباتك الدينية و اهربي من الاسباب المضرّة بالاداب التي الفتها بنات هذا العصر و لاتتبعي الازياءّ”.
كما و كان يشوّق اقاربه من شباب و بنات لدخول الحياة الرهبانية و الكهنوت.

حنيّة ابٍ عطوف
ابّان الحرب العالمية الاولى حدثت في لبنان مجاعة كبرى ، هلك فيها ثلث سكانه، فقنن دير ميفوق في تلك الايام السوداء الخبز لرهبانه.كان الاخ اسطفان ياكل منها رغيفا واحدا و يوزع الباقي على الفقراء و الجياع. وذات مرة دخل على عائلة جائعة حاملاً اليها الطعام فوجد الطفل الرضيع يرضع ثدي امه الميتة، اثر فيه هذا المشهد حتى الاعماق ، فحمل الصغير بعطف الام على ذراعيه و اعتنى به و ارضعه من ضرع البقرة الحلوب.

لحظاته الأخيرة قبل ان يُسلم الروح

ارسلته السلطة الرهبانية الى دير سيدة ميفوق بخصوص تحديد الاراضي في شهر اب اللهاب فأصابته يومها”ضربة شمس” تلاها دور حمّى و بدا عليه التعب الشديد.و بعد العشاء جلس على المشرقية البحرية مع اخوته الرهبان يصلون المسبحة، فور انتهائها برز على وجهه التعب فساله الاخ شربل نعمة: “يا معلمي اتريد ان املا لك الابريق ماء قبل ان تنام؟ فقال له: اعمل ما تشاء.”

فذهب الى غرفة الاخ اسطفان فوجد الابريق و فيه القليل من الماء فأفرغ محتواه في طست. بعد ذهاب الاخ شربل ادار الاخ اسطفان وجهه نحو الاخ انطونيوس الرامي وقال له: “لا تذهب هذه الليلة الى الحقل البعيد حيث توجد غلال القمح لتنام فيه ،سأذهب انا مكانك !استرح انت”

وعاد و طلب الماء .و فجأة لوى عنقه و أمال رأسه.فأسرع الاخ انطونيوس الرامي و هو يصرخ اين الماء؟ اين الابريق؟و اشار الى الاخ شربل نعمة ان يتبعه فوجدا الاخ اسطفان قد فارق الحياة .و كان ذلك يوم الثلاثاء الساعة السابعة مساء الثلاثين من اب 1938.

هرع الاخوة لمنداة الطبيب الذي يبعد عن الدير مسافة طويلة و عندما حضر الطبيب كان الاخ اسطفان قد اصبح باردا.و في الحال اخبر الرهبان اهله بالمصاب و لم ينتظروا قدومهم لان الجثمان ترفّخ بسبب لفحة الشمس و راح الدم يتفجّر من فمه ووجهه و خاف الرهبان ان تندلق امعاؤه من شدة الانتفاخ فقربوا موعد الدفن و صلوا عليه و دفنوه في مقبرة الرهبان.

جثمان سليم يعبق برائحة الطيب

سنة 1950 توفي الاب يوسف الصوراتي و لما اراد الرهبان فتح جرّرا لدفنه تفاجؤوا بجثمان راهب سالما من البلى و رائحته عطرية كاملا في ثوبه و ذقنه و شعره فأراد ابن اخيه اللحفدي ان يشكه في بطنه بالمعدور لينقله الى المقبرة العامة فيبست يده حالا!!

و أصعد احد لرهبان الجثة الى السطح و دهنها بالكاز و السبيرتو ووضعها على كرسي في الشمس و قد قصد القيام بهذه التجربة ليعرف اذا كان الجثمان يفسد او يتبدل شكله!فلم يصبها شيء الا ان الشفتان تقلصتا بعد غسلها بالماء المغلي فبانت اسنان الاخ اسطفان كما و ان احدهم اخذ بركة من ارنبة انفه فقطعها.

Related posts

أعجوبة سُجِلت في عنايا اليوم !!!!! مار شربل لم يتركه وإيمان بشير اعاده سالما لعائلته !

imanouna imanouna

اعجوبة صدمت الطبيب : السلام عَ اسم مار شربل انا لا اجري عملية لشخص لا يحتاج اليها

imanouna imanouna

“انا كتير برداني حطني بحضنك ودفيني ” … أعجوبة شفاء بشفاعة مار شربل !

imanouna imanouna