iManouna

أعجوبة مشتركة للقدّيسة تيريزا الطفل يسوع ومار جرجس اليكم تفاصيلها

صلت هذه الأعجوبة في قريةٍ مصريةٍ، حيث كانت شابّة مصريّة تسكن مع أهلها.
ذات يوم، كان كاهن الرّعية يعمّد احد الأطفال، لمّا جاءه خادم الكنيسة واخبره بأنّ سيّدتين تنتظرانه عند الباب وتصرّان على رؤيته. فأدخلهما الخادم، حالما انهى الكاهن معموديّة الطفل.

دخلت السّيدتان الى الكنيسة مذعورتين من الخوف، وقد لاحظ الكاهن سريعاً انّهما غريبتان عن الكنيسة، ولكأنّما هي المرّة الأولى التي تقابلان فيها كاهناً او تدخلان كنيسة.

رحب بهما الكاهن مهدّئاً من روعهما، وطلب منهما الجلوس، سائلاً عن الغرض من زيارتهما.
ولمّا هدأت الشّابة، راحت تخبر الكاهن قصّةً غريبة جاء فيها: “كما ترى يا سيّد نحن لسنا مسيحيين، ولكننا من أسرة متدينة محافظة، ونعيش في سلام مع جيراننا ومنهم أسرة مسيحية تربطنا بها أواصر محبة. وقد اصطحبتنا جارتنا المسيحية إلى هنا وأدخلتنا لإننا لا عهد لنا بدخول الكنيسة، بل هذه هي المرّة الأولى التي نتحدث فيها الى كاهن.

كان الكاهن يستمع اليهما بإصغاء، عندما اضافت الشّابة: ” فقالت السيدة الشابة :” منذ صغري وأنا أحب القديسة تيريز، لقد سمعت عنها في المدرسة وأطَّلعت على سيرتها فأحببت فيها الرقة في المشاعر، واحتمال المرض والشكر عليه، وأحسست أن حياتها الهادئة الوادعة هي أفضل حياة، ولست أدري كيف صارت كأنها صديقتي، أتكلم معها و أحبها، فأحببت كل ما أحبت في حياتها وتمنيت لو أحيا على مثالها.

“منذ سنوات تقدم لخطبتي شاب متدين من أسرة معروفة، ويشغل وظيفة محترمةً . وتزوجنا بعد فترةٍ، وقبل ليلةٍ من زفافي رأيت القديسة تيريزا تقدّم لي باقة وردٍ ، كأنها تبارك حياتي”.

فعلّق الكاهن على اقوالها: ” شيء جميل،إن القديسين وهم في السماء، يحسون بالذين يرتبطون بهم على الأرض . ”
وتابعت الشابة : “سارت حياتى طبيعية لا يعكر صفوها سوى حلم مزعج كا ن يتكرر على مدى سنة كاملة بين الحين والآخر . كنت أرى شخصًا غريبًا ومزعجًا جدًا قبيح الشّكل، شرس وكأنه بلا رحمة، يطاردني وكأنه يريد أن يؤذيني.

ولمّا كنت أحلم هذا الحلم المزعج، كنت أقوم من نومي منهكة القوى مشتتة الذهن وكأني كنت مريضة. وكان زوجي يسألني عن حالي، فكنت أقص له هذا الأمر فكان مرة يهوَن على ومرة أخرى يسخر مني، ومرة نذهب إلى أحد المشايخ وأصحاب المعرفة فكان كل منهم يقول كلامًا … أما و اقع الأمر فبقى كما هو. فأزداد اضطرابي بل كنت أكره النوم خشية ما أعانيه أثناء أحلامي هذه.”

“وبالأمس، نمت في حوالي العاشرة والنصف مساء، وفي منتصف الليل تكرر هذا الكابوس المزعج، فطاردني الشبح المخيف. لقد لحق بي
وطرحني أرضًا ووقع عليّ. شعرت للحظتها أن ظلمة كثيفة غشيتني، بل وقعت الظلمة في د اخلي، كدت أموت، لم أكن أقدر على التنفس من شدة الخوف والألم والظلمة معًا . ولكن كنت بما بقى فيّ من قدرة هزيلة وصوت خافت كأنه من بئر سحيق، كنت أقول : ” يارب خلصني … يارب نجني .”

وللحال، سمعت جلبة قوية، كأرجل حصان يعدو حتى اقترب مني وأنا ملقاةٌ في حالتي هذه، فتحت عيني في خوف فرأيت منظرًا من نور، إنسانًا راكبًا جوادًا وممسكًا بحربةٍ في يده، وجهه جميل. حتى حصانه رائع، ثم صار صوت من راكب الفرس. وحدثت مجادلة صعبة، وأنا اسمع بخوف ورعب وفزع شديد . فلما دام عناد الشبح الذي ربض داخلي كظلمة، بادر راكب الفرس بطعنة من حربته بقوة فائقة، جاءت الطعنة في صدري ونفذت الحربة من ظهري، وفي الحال، في سرعة البرق، انقشعت الظلمة من نفسي تمامًا وحل بي نور وسلام وهدوء عجيب.

“أفقت في لحظتها … فلما فتحت عيني وجدت زوجي جالسًا على السرير في حالة من الهلع والرعب. قلت له : ” ما بك جالس هكذا؟ ” قال : ” هل أنت بخير؟ ”
فقلت له: “الحمد لله أنا بخير ، وقصصت عليه ما حدث لي تمامًا وأنا متأثرة، فقال : “هوني على نفسك، ودعك من هـذه التخاريف .”
وحاولت جاهدة أن أعرف ما الذي أيقظه أو ماذا رأى أوماذا سمع؟ فلم يجبني بكلمة .

وفي الصباح قمت سعيدة، وعندما كنت أبدل ملابسي، وجدتها ملطخة بالدم ، وإذا دائرة من الأمام ومن الخلف أثر الحربة التي طعنها هذا الفارس العجيب .

فسألها الكاهن و قد أصابته دهشة غامرة : ” هل تعرفي البطل مارجرجس؟ فنفت. فقال: “تعالي ورائي .” وذهب بها إلى حيث أيقونة الشهيد العظيم مارجرجس، فلما رأت الأيقو نة هتفت بصوت صراخ : ” هو هو..”

رغم عدم معرفتها بمارجرجس، وكونها لم تدعُه أو تطلب معونته، ولكنها عندما طلبت إلى الله قائلة يارب خلصني، يارب نجني فإن الله تبارك أسمه استجاب في الحال، فأرسل إليها أحد قديسيه وهو قوي وسريع في المعونة وقاهر للشياطين.

وراح يقول: إن مارجرجس فارس شجاع، ولما كان على الأرض، كان حصانه مشهورًا بالإقدام والشجاعة، ولما صار شهيدًا للمسيح في السماء أصبح حصانه المنير تعبيرًا عن قوة الله، أما الحربة التي يمسكها فهي ليست مادية، بل هي الصليب المقدس العلامة التي تخيف الشياطين و تكسر شوكتهم . ”

ثم علمها كيف ترسم اشارة الصليب المقدس وتتعلق به وقد صارت هذه بداية عجيبة لقصة حياة أعجب، ابتدأتها القديسة تريزا بصداقة بسيطة وأكملها البطل الشجاع امير الشهداء بحربته القوية، صلاته تحرسنا وتحرس أولادنا … آمين
ام الله

Related posts

خطفت طبيباً لبنانياً.. إنه حقا شهـ ـيد الواجب!

imanouna imanouna

العذراء تظهر في قاع البحر وتنقذ شخصا من الغرق !

imanouna imanouna

أعجوبة مؤثرة جدا : حَطّت إيدا عَ كتافي وقالتلي لا تخاف”…جيت تَ خَبّر الدني عن رفقا

imanouna imanouna