iManouna

الأم تيريزا ظلّت ترى يسوع وتتواصل معه طيلة الفترة الممتدّة من 10 أيلول 1946 وكانون الأوّل 1947

روما/ أليتيا

حتّى الأب سيباستيان فازاكالا صديقها منذ أكثر من 30 عاما، لم يعرف أنّ الأم تيريزا كان لها رؤى ومحادثات مع يسوع قبل تأسيس الإرساليات الخيريّة.

لم يتمّ الكشف عن جزء من حياة الأم تيريزا الروحية إلا بعد وفاتها. “كان ذلك اكتشافا عظيما” بحسب ما قاله الرئيس العام لمرسلات المحبّة الأب فازاكالا.

عندما افتتحت إجراءات تطويب الأم تيريزا، وبعد سنتين فقط من وفاتها في العام 1997، تمّ العثور على الوثائق في أرشيف الآباء اليسوعيين في كالكوتا تضمنت رؤى وأحاديث دارت بين الأم تيريزا ويسوع المسيح.

الأب فازاكالا الذي شارك في تأسيس الفرع التأملي من الإرساليات الخيرية إلى جانب الأم تيريزا أشار إلى أنّه يملك وثيقة كتبتها الأم تيريزا بخطّ يدها وتروي فيها ما قاله لها يسوع مباشرة أثناء الرؤية.

وأضاف الأب أنّ الأم تيريزا ظلّت ترى يسوع وتتواصل معه طيلة الفترة الممتدّة من 10 أيلول 1946 وكانون الأوّل 1947. وحدث ذلك عندما كانت راهبة مرسلة إلى دير راهبات أخويّة لوريتو ومعلّمة في مدرسة القديسة مريم في كالكوتا.

وكتبت الأم تيريزا، أنّه خلال تقدمها من سرّ المناولة في أحد الأيام سمعت يسوع يقول: “أريد راهبات هنديات، يتّحدن بي ليشعّ حبّي على الأرواح”.

باتّصال الأم تيريزا بيسوع من خلال المناولة، ظلّت تتلقّى التعاليم لتأسيس الإرساليات الخيرية.

وأوضح الأب: “كانت جدّ متّحدة مع المسيح”؛ “فاستطاعت أن تعكس حبّه لا حبّها بتعبير بشري”.

وقد أخبرها يسوع عن أيّ نوع من الراهبات يريد: “أريد راهبات متحرّرات ومتّشحات بفقر الصّليب. أريد راهبات مطيعات تغطّيهنّ طاعة الصّليب. أريد راهبات مليئات بالحب تكسوهنّ محبّة الصّليب”.

وسألها يسوع: “هل سترفضين هذا؟”؛ “في الواقع، قال يسوع ذلك لها العام 1947” بحسب الأب، “لا يمكنني لوحدي أن أذهب إلى الفقراء، فاحمليني إليهم”.

وبعد هذه الفترة من السعادة والعزاء، حوالي العام 1949، بدأت الأم تيريزا تختبر “ظلاما وجفافا” في حياتها الروحيّة، فظنّت أنّ السبب هو خطاياها وعدم استحقاقها وضعفها”.

فشرح لها مرشدها الرّوحيّ في ذلك الوقت أنّ هذا الجفاف هو طريقة أخرى أراد يسوع من خلالها أن تشاطر الفقراء في كالكوتا.

دامت هذه الفترة ما يقارب ال50 عاما لغاية وفاتها، وقد وجدت أنّها مؤلمة جدّا. لكنّ الأب فازاكالا لفت إلى ما قالته: “إن كان الظلام والجفاف سينير أرواح البعض، اجعلني أكون الأولى لمواجهة ذلك. إن كانت حياتي ومعاناتي ستساعد على خلاص النفوس، فأفضل أن أعاني وأتألّم وأموت منذ بدء الكون حتّى نهايته”.

الناس من حول العالم يعلمون عن أعمال الأم تيريزا الخيرية تجاه الفقراء والمرضى في الأحياء الفقيرة في كالكوتا، ولكن، “حياتها الشخصيّة لا يعلم عنها الكثيرون”، وفق الأب.

توفيت الأم تيريزا عن عمر يناهز 87 عاما، وكان شعارها من كلمات المسيح “أنا عطشان”.

“عندما أموت وأعود إلى ديار أبي، سأحضر له المزيد من الأرواح، لن أنام في السماء بل سأعمل بجهد أكبر وبشكل آخر”!

Related posts

بالصورة- دموع غزيرة ولحظات لا توصف… هكذا أطلّت العذراء مريم على لبنانيين في سماء مديوغوريه

imanouna imanouna

شرب ودهن من بركات القديس شربل… هذا ما حصل مع الخوري لويس

imanouna imanouna

أعجوبة مشتركة للقدّيسة تيريزا الطفل يسوع ومار جرجس اليكم تفاصيلها

imanouna imanouna