iManouna

الأسبوع الأول من الصوم: قالت له، فقال لها…

عبير عقيقي طوق – imanouna.com

بما إنو زمن الصوم هو فرصة بتحطا الكنيسة قدامنا ت نجدد مسيرتنا مع حالنا ومع الله، حلو نتأمل بكلمتو من أسبوع لأسبوع انطلاقاً من واقعنا يللي هو السبب لنتقدم بالمسيرة نحو المشروع الخلاصي المعدّ لإلنا، أو ممكن يكون حجر عثرة بيأخرنا عن تذوّق الخمرة الطيبة يللي تاركلنا ياها الآب السماوي للآخر.

بعرس قانا الجليل، قالت مريم ليسوع: ليس لهم خمر
فقال لها: ما لي ولك يا امرأة؟ لم تأت ساعتي بعد.
جواب يسوع صادم شوي، وكأنو عم يتهرب من انو يعمل أعجوبة ويخلص العرسان من الجرصة.
ونحنا كمان منسألو كتير ومنطلب منو كتير، وخاصة هلّق بزمن المرض والفقر والجوع، شو جوابو؟ ما عم بجاوبنا؟!

بالحقيقة، الآب قال كلمتو بإبنو يسوع المسيح من أكثر من ألفين سنة. قال كلمة الحب اللي لا بتخلص ولا بيجي من بعدها كلمات. رسم الطريق، حط حجر الاساس، ومشي… بالأحرى مات وقام تيتوّج كلماتو بكلمة الخلاص الأبدي، بالوعد الصادق… طبعاً إذا اخترنا نكون ولادو.

منسألو اليوم يشيل منا الوجع والخوف والجوع… جاوبنا من مبارح: ” لا تخَافُوا… هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ” (مت 28: 20)
منسألو اليوم يحررنا من الفقر ويعطينا نعيش البحبوحة… جاوبنا من مبارح: “اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟” (مت 6: 26)
منسألو اليوم يخلصنا من ظلم المسؤولين ويعمّ السلام ببلدنا، جاوبنا من مبارح: “سلامًا أترك لكم، وسلامي أعطيكم، لا كما يعطيه العالم أعطيكم أنا. فلا تضطرب قلوبكم ولا تفزع” ( يو14: 27)
منسألو اليوم الحرية والعيش بكرامة، جاوبنا من مبارح: ” إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلِمَتِي، كُنْتُمْ حَقّاً تَلاَمِيذِي. وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ” (يو8: 32)

أسئلة كثيرة منقولها لربنا كل يوم، متغيّرة بحسب حاجاتنا وظروفنا، وأقواله لإلنا مبارح واليوم وبكرا، هي هي، ثابتة، قيلت مرة ولن تتغير.
ثبات أقوال الرب بطمّن قلوبنا، وبساعدنا، إذا كنا حقاً أبنائه، نستبق الأزمات بأجوبة محفورة بضمير الله والمفروض تكون منسوخة بدم سيدنا يسوع المسيح بقلوبنا للأبد، ليوم اللقاء فيه وجهاً لوجهٍ.

مع مريم أم الله منصلي ببداية الصوم، حتى متل ما كانت عم تقرا مشروع الآب الخلاصي للبشرية بعيون يسوع، تعلّمنا نقرا أقوالو بالكتاب المقدس. حتى متل ما مشيت المسيرة ورا يسوع بصمت وثقة، تعلّمنا نحفظ كلماتو بقلوبنا ونمشي صوبو عم نرددها على عدد دقات قلوبنا، حتى معه وبواسطته نقفز صوب السما، صوب البيت الأبوي السعيد.

عبير عقيقي طوق – imanouna.com

Related posts

لم تتحمل اسـ ـتشهاد ابنها في 4 اب وفراقه ….فالتحقت به شهـ ـيدة للقـ ـهر

imanouna imanouna

“ظهر علي في الحلم وقال لي انا شفيتك “… اعجوبة جديدة لمار شربل سجلت في عنايا !

imanouna imanouna

الأعجوبة التي رفعت بادري بيو على عرش القداسة

imanouna imanouna