iManouna

الأسبوع الثاني من الصوم: “… فإنّي لهذا خرجتُ”

عبير عقيقي – imanouna.com

خرج يسوع من لدن الآب السماوي تيفتحلنا الباب الضيّق اللي بودّي للملكوت الأبدي المُعدّ لإلنا كلنا. وكل خطوة كان عم يقوم فيها بيناتنا على الأرض كانت لخدمة مشروع الخلاص، مشروع الحياة بعد الموت، وتحديداً بفترة ما قبل صلبه، منقرا بالكتاب المقدس بمراحل متّصلة تجلّي الرب كل يوم، من خلال حدث ورا حدث، ويللي هني آحاد فترة الصوم اللي حددتن الكنيسة المارونية.

مع العريس عم نمشي صوب القيامة، وبهالأسبوع عم نتأمل بشفاء الأبرص الجسدي والروحي والإجتماعي، وعم نتأمل كمان بأهمية وضرورة العمل على اختيار الله إله وحيد بحياتنا، إله قادر – إذا بدو، وأكيد بدو – يحوّل كل شيء لخير الإنسان وخلاصو.
وهيك صار مع الأبرص يللي بطلب منو حنّن قلب يسوع فحوّل مرضو لشفاء، ضعفو لقوّة، وعزلتو لبشرى سارّة على الكنيسة انو تسمعا، تتبناها، وتجعل منا علامة حسيّة لمجيء المخلّص الموعودين فيه وناطرينو.
شفاء الرب شامل، ما بيقتصر على طلبنا، نحنا يللي اليوم عم نطلب منو يخلّصنا من وباء كورونا، عم بعلّمنا كيف نتخلّص من وباء أنانيتنا المجتمعية.
نحنا يللي اليوم عم نطلب منو ينشلنا من عمق الظلام يللي عايشينو بوطننا، عم يساعدنا تنخلق بداخلنا نظرة جديدة بتحطّ الله قدام عيوننا ومش حدا تاني.
نحنا يللي اليوم عم نسألو يعطينا وطن تاني أحلى، عم يربّينا على الصبر تنكون أمينين لخياراتنا وإنتمائنا.
بس يلمسنا الرب بيلمس كل كياننا، لأنّو بحبنا بكليّتنا، وبهمّو إنو معو ومن خلالو نصير كاملين ليوم العرس السماوي.

منصلّي بهالوقت، تنشعر بلمسة يسوع الشفائية بظلّ ضجيج الألم والخوف من الموت، تتكون حياتنا على هالأرض تمرين على لحظة العبور بإستحقاق، للقاء بالعريس مطرح ما الفرح أبدي. آمين.

عبير عقيقي – imanouna.com

Related posts

صلاة الصباح (ربي الحبيب يسوع)

imanouna imanouna

طلبة القديسة رفقا

imanouna imanouna

شهر مريمي مبارك

imanouna imanouna