iManouna

لمحاربة العدوى والأمراض… إليكم العوامل الأكثر فعاليّة الّتي تساعد على تهيئة الجسم

آنجلا زغيب – خاص إيماننا – Imanouna.com

التغذية الجيّدة ركنٌ أساسيّ لدعم الجسم خلال نموّه ومع تقدّمه بالعمر؛ فمنذ الولادة وصولًا إلى الشيخوخة يدعم النظام الغذائيّ المتوازن جهاز المناعة الذي بدوره يوفّر الحماية من العدوى والسَّرطانات وأمراض أخرى.

ما هو جهاز المناعة؟

يُعدّ جهاز المناعة أحد أكثر أجهزة الجسم تعقيدًا، فهو يتكوّن من شبكة خلايا وجزئيّات وأنسجة وأعضاء تعمل جميعها معًا لحماية الجسم. فالجسم يتعرّض باستمرار وبشكلٍ يوميّ للميكروبات الضّارّة من جميع الأنواع، نذكر منها: البكتيريا والفيروسات والطفيليّات. لذلك، يقوم نظام المناعة بالتعرّف إليها ويتَّخذ إجراءاتٍ فوريّةً لحمايتنا منها.

ما هي العوامل التي يمكن أن تؤثّر سلبًا على عمل جهاز المناعة وتُضعفه؟

التقدّم بالعمر، السُّموم (كالدخان والجسيمات الأخرى التي تلوّث الهواء، والتناول المفرط للكحول)، الأمراض المزمنة، الإجهاد، قلّة النوم والراحة، الوزن الزائد والنظام الغذائيّ الغير صحّيّ، هي عوامل ممكن أن تؤثّر سلبًا على عمل جهاز المناعة.
فمثلًا سوء التغذية أو النظام الغذائيّ الذي يفتقر إلى واحدٍ أو أكثر من العناصر الغذائيّة، يمكن أن يُضعف إنتاج ونشاط خلايا جهاز المناعة والأجسام المضادّة.

كيف يمكن أن يؤثّر النظام الغذائيّ على جهاز المناعة؟

إنّ تناول ما يكفي من العناصر الغذائيّة ضمن نظامٍ غذائيّ متنوّعٍ هو عاملٌ أساسيّ لصحّة جميع الخلايا في الجسم ولوظيفتها، من ضمنها خلايا جهاز المناعة. وتعتمد كلّ مرحلةٍ من مراحل الاستجابة المناعيّة للجسم على وجود العديد من المغذّيات. فاتّباع نظامٍ غذائيّ غنيّ بالألياف (من خلال استهلاك الفواكه والخضروات على أنواعها ومن مختلف الألوان والحبوب الكاملة والبقوليّات) يدعم نموّ الميكروبات المفيدة والحفاظ عليها. فالأطعمة النباتيّة تعزّز بكتيريا الأمعاء المفيدة؛ وهي، بشكلٍ عامّ، مضادّة للالتهابات.
من بعض المغذّيات الضروريّة لنموّ الخلايا المناعيّة ولعملها، نذكر:

فيتامين ج: مصدره الفواكه الحمضيّة، الفراولة، الفليفلة، الكيوي، البروكلي، وغيرها.
فيتامين أ: مصدره الجزر، البطاطا الحلوة، اليقطين، الشمّام، السبانخ، وغيرها.
فيتامين د: مصدره أشعّة الشمس، التونة، السردين، والأطعمة المدعّمة بالفيتامين “د”، كالحليب واللبن وعصير البرتقال والحبوب الجاهزة للأكل، وغيرها.
فيتامين ه: مصدره المكسّرات (اللّوز، الفول السودانيّ، البندق)، زبدة الفول السودانيّ، بذور دوّار الشمس، الزيوت النباتيّة كزيت دوّار الشمس، وزيت فول الصويا، الأفوكادو، وغيرها.
الزنك: مصدره اللحوم والدجاج الخالية من الدهون، الفاصوليا، المكسّرات، اللبن، الحمّص، وغيرها.
السيلينيوم: مصدره المأكولات البحريّة (التونة والهلبوت والسردين)، اللحوم، الدجاج، الجبنة البيضاء، وغيرها.
الحديد: مصدره اللحوم، الدجاج، التونة، السردين، الحبوب كالفاصوليا والعدس والحمّص، السبانخ، وغيرها.
البروتين: مصدره اللحوم، الدجاج، السمك، البيض، الحبوب والمكسّرات، وغيرها.
كذلك، من المفيد اتّباع نظامٍ غذائيّ يحتوي على أطعمة غنيّة بالبروبيوتيك وبريبايوتك، فهذه الأطعمة تغذّي وتحافظ على مستعمرات صحيّة لبكتيريا الأمعاء.
الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك: الكفير، اللبن، الخضروات المخمرة، مخلّل الملفوف، الميسو، وغيرها.
الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتيك: الثوم، البصل، الكراث، الهليون، الهندباء، الموز، الأعشاب البحريّة، وغيرها.
أمّا الأطعمة التي تضعف جهاز المناعة وتعيق عمله، ممّا قد يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسيّة، فنذكر منها:
• اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة فهي تعزز الالتهاب، مما يؤثّر سلبًا على استجابة جهاز المناعة.
• الأطعمة المعالجة، منها الحبوب المكرّرة والسكريّات، فهي تستنفد العناصر الغذائيّة وتأثّر سلبًا على صحّة الأمعاء، ممّا ينعكس على عمل جميع أجهزة الجسم.
خطوات للمساعدة في دعم نظام المناعة الصحي
1. اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ يحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والكثير من الماء.
2. تجنّب الأطعمة السريعة.
3. الحدّ من تناول اللحوم الحمراء والمعالجة.
4. تجنّب المشروبات المحلاة بالسكر.
5. الامتناع عن التدخين.
6. تناول الكحول باعتدال.
7. ممارسة الرياضة والأنشطة البدنيّة.
8. النوم لمدة 7-9 ساعات كلّ ليلة.
9. محاولة تقليل التعرّض للتوتّر. قولها أسهل بكثير من فعلها، ولكنّ العثور على بعض الاستراتيجيّات الصحّيّة التي تناسب نمط حياة الشخص قد تشكّل خطوةً مهمّة، سواء كان ذلك عبر التمارين الرياضيّة أو التأمّل أو ممارسة هواية معيّنة أو التحدّث إلى صديقٍ موثوقٍ به وغيرها.

10. ممارسة النظافة الشخصيّة الجيّدة كغَسْل اليدَين، قبل تحضير الطعام وتناوله وبعدهما، وبعد استخدام المرحاض، وبعد السعال، وغيرها.

ختامًا، مع هذه الخطوات نكون قد سلّطنا الضّوء على العوامل الأكثر فعاليّة الّتي تساعد على تهيئة الجسم لمحاربة العدوى والأمراض.
لكم الصحّة والعافية.

آنجلا زغيب – خاص إيماننا – Imanouna.com

Related posts

لن تصدقوا سبب إطـ ـلاق مسيحية بعد الحكم عليها بالإعـ ـدام … سبب تافه أعطاها حريتها!

imanouna imanouna

الأحد الخامس من زمن القيامة : يسوع يسلّم الرعاية لبطرس

imanouna imanouna

المرافقة الرّوحيّة بقلم الخوري جان بول شربل

imanouna imanouna