iManouna

العناية بالأسنان: الأهمِّيَّة والكيفيّة

د.وسام عقيقي – إيماننا – Imanouna

الابتسامة الصّحيّة ميزةٌ كبيرة. لذا، قَدِّمْ لأسنانك أفضلَ رعايةٍ ممكنة
تختلف الأسنان من حيث الشّكل والحجم، بحسب مكان وجودها في الفمّ، ممّا يسمح لها بأنْ تؤدِّي وظائف متنوِّعة وعديدة، كالتّحدث بوضوحٍ ومضغ الطّعام. كما أنّها سرّ الابتسامة الجميلة. لذا، من الضّروري جدًّا الاهتمام بها: بدءًا بالأسنان اللّبنيّة لدى الأطفال الّتي تلعب الوظائف عينها. وقد تسبّب لهم سوء التّغذية ومشاكل في الجهاز الهضميّ في حال شعورهم بالألم أثناء المضغ أو عدم القدرة على مضغ الطّعام، بسبب خلْع الأسنان المبكر.

لذلك، تعتبر نظافة الأسنان جزءًا لا يتجزّأ من نظافة الجسم بأكمله. وتبدأ العناية بها في المنزل من خلال:
– تنظيف الأسنان بالفرشاة، وبمعجونٍ يحتوي على الفلورايد، أقلّه مرّتين في اليوم، “بالطّريقة الصّحيحة”، بخاصّةٍ بعد تناول الطّعام وقبل النّوم. على أن يتمّ تغيير الفرشاة كلّ 3 أو 4 أشهر، للحفاظ على فعاليّتها في التّنظيف وعدم إيذاء أنسجة اللّثة.
– استخدام الخيط بانتظام.
– الابتعاد عن المشروبات الغازيّة، وتناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم، كمشتقّات الحليب وبعض أنواع الخضار والفاكهة، لتقوية الأسنان.
– شرب كميّة كافية من الماء خلال اليوم.
– عدم استخدام الأسنان لتكسير الأشياء القاسية.
– الإقلاع عن التّدخين الّذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللّثة.

وتُرفَق هذه العناية بزيارة طبيب الأسنان، بشكل دوريّ، للكشف عن التّسوّس والالتهاب اللّذين قد يسبّبا بمشاكل أكبر في حال عدم علاجهما.
معظم النّاس يخجلون من إظهار أسنانهم، أثناء الضّحك، بسبب لونها الأصفر. وقد تكثر الطّرق الَّتي توصَف عشوائيًّا بهدف تبييض الأسنان أو الحفاظ على بياضها. لكنَّ السِّرَّ يبقى في مكان آخر. إذ من الضّروري البحث عن ما يمكن أن يؤثّر سلْبًا على بياضها، وإلّا فكلّ الوسائل الّتي يمكن اللّجوء إليها تبدو غير فاعلة، وسرعان ما تزول نتيجتها.
يأتي اصفرار الأسنان نتيجة احتكاكها المستمر مع الطّعام والشّراب. ويزداد اصفرارها بسبب قلّة الاهتمام بها وعدم تنظيفها، فيظهر الكلس الذي يغطّيها، ويُـخفِي لونها الأبيض. من هنا، أهميّة زيارة الطّبيب لإزالة طبقة الكلس، أو ما يُعرف بـ”الحافور”. بالإضافة إلى ضرورة تجنّب تناول بعض الأطعمة التي تؤثِّر سلْبًا على لون الأسنان، ومنها الخضار والفاكهة الملوّنة كالتّوت والشَّمندر، ويُنصَح بتنظيف الأسنان مباشرةً بعد تناولها؛ ومنها الصّلصات الملوّنة كالصّويا والكاتشاب؛ والقهوة والشّاي والمشروبات الغازيَّة الملوّنة، وغيرها. ولا بدّ من التَّذكير بأنّ بعض الأدوية قد تؤدّي أيضًا إلى تغيير لون الأسنان.
أمّا إهمال تنظيف الأسنان، فيؤدّي إلى تراكم طبقة البلاك على أسطح الأسنان الّتي تحتوي على عددٍ كبيرٍ من البكتيريا المسبّبة لإلتهابات اللّثة والتّسوس وظهور رائحة كريهة للفمّ. إذ تقوم البكتيريا بإنتاج أحماضٍ تهاجم الأسنان وتؤدي إلى تَكَسُّرها. لذا، في حال كانت لديك أسنانٌ حسّاسةٌ على الحرارة أو البرودة أو الضّغط، يُنصح باستشارة الطّبيب، لأنّها قد تشير إلى مشكلةٍ أكثر خطورة، مثل التّجويف أو التهاب الأعصاب.
وبما أنّ صحّة الأسنان تعكس الصّحّة العامّة، أثبتت دراسات طبّيّة أنّ تراكم الجراثيم في الأسنان، من الممكن أن ينتقل إلى أعضاء أخرى مع تقدّم السّنّ كالرّئة والقلب، فيسبّب أمراضًا خطيرة قد تؤدّي إلى الوفاة. من هنا، تجب المحافظة على نظافة الأسنان، لتجنّب الأمراض النّاتجة عن إهمالها. كما أنّ بعض الأمراض المزمنة، المتعلّقة بأعضاء أخرى في الجسد، قد تظهر بعلاماتٍ فَمَويَّة، ويمكن لطبيب الأسنان أن يكتشفها مبكرًا أثناء عمله، فيرشد المريض ويوجّهه.
وأخيرًا، يبقى الهدف الرّئيسي من زيارة طبيب الأسنان بانتظام، أيّ كلّ ٦ أشهر، هو الوقاية. “إذ تبقى الوقاية خير من ألف علاج”.

د.وسام عقيقي – إيماننا – Imanouna

Related posts

أعجوبتان للقديس شربل مع لميا ابنة غزير سُجّلتا بالأمس في عنايا …تفاصيل مهمة

imanouna imanouna

ما هو أصل عبارة ( المسيح قام حقا قام )؟

imanouna imanouna

فيديو لـ “نديم جوزف” من المستشفى قبل استشهاده

imanouna imanouna