iManouna

ظهور العذراء في لاساليت … الرسالة الأخطر التي وجهتها الى العالم ! اليكم التفاصيل

ظهرت العذراء مريم في بلدة صغيرة تُدعى لاساليت (فرنسا) في جبال الألب، في أيلول 1846 لولدَين: إبنة صغيرة إسمها “ميلاني”، وصبيّ صغير إسمه “مكسيمان”.

ففي جبال فرنسا سنة 1847، بَكَتْ السيّدة العذراء على خطايا الناس، ومخالفتهم شريعة الله، وقد قالت للولدين: “إنَّ ما يؤلم قلب إبني، هو العمل يوم الأحد، والتجديف على إسم الربّ. عليكما أن تُصلّيا صباحاً ومساءً، أقله مرة “الأبانا والسلام” وإن إستطعتما فأكثر. هناك بعض العجائز القليلات يذهبنَ إلى القداس يوم الأحد، أما الباقون فهم في الصيف يشتغلون، وفي الشتاء يُضيعون وقتهم ومالهم في ما لا يرضى عنه إبني”.

وممّا قاله الأسقف “هـ. لوسو” في مقدّمة النصّ الكامل للظهورات:

“تشهد الأيام التي نعيشها أكثر من أيّ وقت مضى تضافر جهود قوى الشرّ ضدّ الله، ضدّ المسيح، ضدّ العذراء، ضدّ الكنيسة. فعلى الصعيد العقائدي يُسرّون بتكديس المسائل السلبية، المعارضات، الأسئلة، الحسابات المخطئة، فتخلق البلبلة والشكوك في الأفكار، وتُجرّد الحقائق من هويّتها، فنبتعد عن معرفة هذه الحقائق بحيث يصل بنا اللاهوت المعاصر إلى نوع من موت الله، وتزوير سر التجسّد ونكران الخطيئة الأصلية. كما أنّ هناك مناظرات عن بتوليّة مريم… إلى جانب عقائد لاهوتية تتهدّد كثيراً من أحداث العهد القديم والعهد الجديد، حتى قيامة سيدنا يسوع المسيح. وما القول عن عَلْمَنَة الإكليروس، وعَلْمَنَة مؤسسات العبادة! فكيف نتعجّب، على صعيد الأخلاق، من تفشّي النزعة الفردية، والعلاقات الجنسية المحرمة! في هذا الجو المقيت، الكنائس تفرغ، الأسرار تُرذَل…
لكن لا يُمكننا الإستخفاف بالله دون أن نستوجب العقاب. علامات عديدة تُنبئ بظهور كوارث جديدة أشدّ خطراً من التي عرفناها. نعم، أكثر من أي وقت آخر، علينا أن نضع نصب أعين معاصرينا التنبيهات والتحذيرات والقصاصات المُعلن عنها، لا لنقع في تشاؤم دامس، لكن لتبيان النور، للحثّ على الإرتداد، لتحضير النفوس إلى سبغ النِعَم والبركات الإلهية الكليّة الرأفة المُعلن عنها أيضاً”.

فلمّا سأل الكردينال لوسو راعي أبرشية ريمس الكردينال لابيدي معلوماته عن السرّ، أجاب هذا الأخير بقوله: هذا ما جمعته من المعلومات الجادة حول سرّ لاساليت حيال الأخويات الرومانية سان أوفيس. بالفعل لم يُرفض سرّ لاساليت بشكل قطعي ومباشر من المجمامع الرومانية المكرّسة.

هذا هو مقطع السرّ كما نُشِر بإذن الرؤساء سنتَي 1879 و1904:

“ميلاني! ما سأقوله الآن لن يظل سرّاً، بإمكانك نشره (1858). إنَّ الكهنة ومُساعدي إبني بسيرتهم العاطلة، بقلة إحترامهم وعدم تقواهم عند القيام بالأسرار المقدسة، بحبّهم للمال، للمجد واللذة أصبحوا بؤرة للفساد. نعم يطلب الكهنة الإنتقام، والإنتقام منتصب على رؤوسهم. الويل للكهنة وللأشخاص المكرّسين لله، الذين يصلبون إبني مجدداً بعدم وفائهم وبسيرتهم غير الحميمة. لقد دنا يوم الإنتقام بعد أن طفح كيل الخطايا! لا يوجد شخص يستحقّ أن يطلب الرحمة والغفران للشعب، لا توجد نفس كريمة وشخص جدير أن يقدم الضحية (أي المسيح) التي هي بدون عيب للأب الأزلي على نية العالم. سيضرب الله البشر بطريقة لا مثيل لها.

الويل لسكان الأرض، لقد إستعر غضب الله، ولا أحد يقدر أن يبعد عنه هذه الكأس. عند الضربة الأولى لسيفه القاطع، تهتز الجبال والطبيعة بأسرها خوفاً، لأنَّ جرائم البشر وخطاياهم هزت عرش السماوات.

ستُبلى الأرض بجميع أنواع الجراح (عدا الضربات الشاملة كالطاعون والمجاعة)، ستتولى الحروب تباعاً إلى الحرب الأخيرة التي ستحصل بين عشرة ملوك غير مسيحيين، أولئك الذين يسعون إلى الهدف ذاته، والذين وحدهم يحكمون العالم. قبل أن يكون ذلك، سيعمّ العالم سلام مزيف.

إنَّ المجتمع على شفير أحداث كبيرة وضربات شديدة، وسيحكم بيد من حديد، ويشرب كأس غضب الله.

ليظل نائب إبني أي الحبر الأعظم بيوس التاسع في روما، لا يخرج منها بعد 1859، وليكن كريماً وحازماً، ليُحارب بسلاحَي الإيمان والمحبَّة، وسأكون أنا معه. ليحذر نابوليون، إنَّ قلبه ثنائي الشكل، عندما يريد أن يصبح بابا وإمبراطوراً في آنٍ واحد، سيتخلى عنه الله. إنَّ النِسر الذي أراد أبداً التحليق، سيهوى على السيف الذي أراد أن يستعمله ليجر الشعوب إلى الثورة. ستُقاصص إيطاليا من أجل طموحها، لأنها أرادت التحرّر من نير ملك الملوك، ستتعرّض للحرب أيضاً، وتجري الدماء من جميع الجهات، ستُقفل الكنائس وتُهتك حُرماتها، الكهنة والرهبان يتعرّضون للموت، يُضطهدون ويذوقون أمر العذاب. كثيرون يجحدون الإيمان، وكثيرون من الكهنة والرهبان والأساقفة يتركون الدين الحقيقي.

ليكن البابا حذراً حيال صانعي العجائب، أتى الزمان الذي فيه تظهر آيات عجيبة في السماء وعلى الأرض. خلال سنة 1864، سيفلت من جهنَّم لوسيفورس مع مجموعة كبيرة من الشياطين، يعيثون الأرض فساداً، حتى إنهم يتّخذون أرواح الملائكة الشرّيرة، فيبتعد عن الله كثيرون من الأشخاص المكرّسين له، كثيراً من البيوت المسيحيَّة تفقد الإيمان وتخسر نفوس أبنائها. الكتب الفاسدة تملأ الأرض، وأرواح الظلمات تنشر في الأرض الجحود الشامل لكل ما له علاقة بخدمة الله، سيكون لهذه الأرواح سلطة قوية على الطبيعة، كما تُقام عدة كنائس لخدمة هذه الأرواح.

ينتقل الأشخاص من مكان إلى آخر بواسطة الأرواح الشريرة. تقوم الأموات إذ تتّخذ وجوه النفوس الخيّرة التي عاشت على الأرض، بغية تضليل البشر. هذه الأموات المُحيية، ليست إلا الشياطين بوجوه عديدة. حتى الكهنة ضلّوا طريق الإنجيل الذي يُعلّم روح التواضع والمحبّة والتضحية لمجد الله. يُبشّر بإنجيل مُغاير للإنجيل الحقيقي، إنجيل يسوع المخلّص. لأنَّ الأرواح الشريرة تنكر وجود السماء وتنكر هلاك النفوس الخاطئة.

في كل الأمكنة تظهر علامات فارقة، لأنَّ الإيمان الحقيقي قد جفَّ في القلوب والضوء الخاطئ يُنير العالم، الويل لأُمراء الكنيسة الذين لا همَّ لهم سوى جمع الثروات تلوى الثروات. سيتعذب كثيراً نائب إبني على الأرض، لأنَّ الكنيسة لمدة من الزمن تتعرض لإضطهادات شديدة، فيكون وقت الظلمات بالنسبة إليها، وتمر بأزمة حادة. فرنسا، إيطاليا، إسبانيا وإنكلترا تدخل الحرب، تَسيل الدماء في الشوارع، الفرنسي يُقاتل الفرنسي، والإيطالي يُقاتل الإيطالي. ثمَّ يتبع ذلك حرب شاملة تَفتك بالبشر، لمدة من الزمن سينسى الله فرنسا ولا يتعرّف على إيطاليا، لأنَّ إنجيل يسوع المسيح لم يعد معروفاً.

يتعذب كثيراً قداسة البابا، سأكون معه حتى نهاية تضحياته، يحاول الأشرار قتله عدة مرات بدون جدوى. إنَّ عدو المسيح، قائد أُمم عدة، سيُحارب المسيح الحقيقي، فتسيل الدماء أنهاراً، يريد دحر عبادة الله وتنصيب نفسه إلهاً، تحّن الطبيعة على البشر فتطلب الإنتقام لهم، تهتز رعباً في إنتظار ما سيجري للأرض الملطخة بالجرائم والمعاصي.

يا أرض إهتزي، وأنتم يا من تنصبون نفسكم رسلاً ليسوع المسيح، وفي قرارة نفوسكم تعبدون ذواتكم، إرتعدوا، سوف يسلّمكم الله لعدوه، لأنَّ الأمكنة المقدسة تدّنست وأديرة كثيرة لم تعد بيوت الله. في الأديرة، الراهبات والرهبان هم أزهار الكنيسة، تتلطخ بالخطيئة وينصب الشيطان نفسه ملك القلوب، ليحذر رؤساء الرهبانيّات من الأشخاص الجُدُد الذين يريدون الإنضمام إلى الرهبانيّات، في هذه الأزمنة سيولد عدو المسيح أي “المسيح الدجال” من راهبة عبرانيَّة، من عذراء مزيفة إتّصلت بالحيَّة القديمة، معلِّمة الدَنَي، سيكون أبوه “أف”، عند ولادته يتفوه بالتجديف والسباب، ويكون له أسنان.

بكلمة مختصرة سيكون الشيطان المتأنس، سيدوي بصراخ مرعب ويقوم بعجائب باهرة، لا يعيش إلا من الفساد. له إخوة وإن لم يكونوا شياطين متأنسة، فهم أولاد الشرّ. في الثانية عشر من أعمارهم، سيبهرون العالم بإنتصاراتهم الرائعة، وكل واحد منهم على رأس فرقة جهنَّمية.

ستحترق باريس وتغرق مارسيي، مدن كبيرة تزول تحت وطأة الهزات الأرضية. إني أُكرِّر ندائي إلى الأرض، أُنادي رُسُل المخلّص الوحيد للبشر، أُنادي أولادي المتعبدين حقاً، هؤلاء قدّموا أنفسهم لأجلي لكي أقودهم إلى إبني الإلهي. أحملهم بين ذراعَي، لأنهم عاشوا بتعاليمي، أخيراً أُنادي رُسُل الأزمنة الأخيرة، الرُسُل الأُمناء ليسوع المسيح، الذين عاشوا في إحتقار العالم وإحتقار ذواتهم، الذين عاشوا في الفقر والتواضع، في الإحتقار والسكوت، في الصلاة والإماتات، في الطهارة والإتحاد بالله، في العذاب ومرذولين من البشر.

حان الوقت ليظهروا ويُنيروا العالم، إذهبوا وأظهروا أنفسكم كأبنائي الأعزاء. أنا معكم وبكم، على شرط أن يكون إيمانكم النور الساطع، سيُنيركم في هذه الأيام التعيسة، ويجعلكم عطّاشاً للمجد وإكرام يسوع المسيح. حاربوا يا أولاد النور، أنتم أيتها القلة، لأنَّ زمن الأزمنة أي نهاية العالم قد إقترب. الويل لسكان الأرض، ستكون حروب دامية ومجاعات، طاعون وأمراض فتّاكة، أمطار وبرد بشكل مرعب، أصوات الرعد تهز المدن، هزات أرضية تبتلع البلدان، أصوات غريبة تُسمع في الفضاء، حينئذٍ يضرب الناس رؤوسهم بالحيطان، يُنادون الموت، والموت يُعذّبهم، ستَجري الدماء من جميع النواحي. من يقدر على الإنتصار؟

نار السماء تَسقط وتَحرق ثلاث مدن، فيجتاح الرعب العالم بأسره، كثيرون يضلّون لأنهم لم يعبدوا المسيح الحقيقي، حان الوقت لتُظلم الشمس، الإيمان وحده يُحيي، ها هو الوقت‍! ستفتح اللجّة، ها هو ملك الملوك الظلمات، ها هو الوحش مع أتباعه الذي يُسمى “مخلّص العالم”.

بعد أن أفشت السرّ الذي قبلته من العذراء، تابعت ميلاني قولها: أعطتني العذراء بعدئذٍ نظام رهبانيَّة جديدة، تحت عنوان رُسُل الأزمنة الأخيرة، وتضّم هذه الرهبنة:

1- الكهنة مُبشِّرو بالعذراء مريم، وبالتالي رُسُل الأزمنة الأخيرة.

2- راهبات يتقيّدْنَ بالمُبشّرين.

3- مؤمنون مُلتزمون، يقيمون بعمل التبشير وإرتداد الخطأة.

أما هدف هذه الرهبانيَّة، فهو العمل على تقديس الأكليروس وإتّساع مُلك الله على الأرض.

من كتاب “عندما تُخاطب السماء الأرض”
“ووفق على هذا الظهور الذي حدث في لا ساليت بكامله
من قبل المحكمة البابويّة في السادس عشر من نوفمبر من عام 1851”

Related posts

“لا داعي للعملية”… ظهور مار شربل مرتين !

imanouna imanouna

العناية الإلهية : احترق كل شيء ما عدا “الإنجيل”.. أعجوبة نجاة عائلة من حريق هائل

imanouna imanouna

قرار صادر عن أبرشية جونية المارونية … الكنائس ستفتح أبوابها في هذه الأيام

imanouna imanouna