لا يغيب عن كل صفحة من صفحات الإنجيل قيام المسيح بمعجزة ما، فقد مشى على المياه، طرد الشياطين، وحوّل القليل من الأرغفة إلى المئات… المعجزات هي نوع من استمرارية لمعجزات الإنجيل: مخلّعو الأمس واليوم يسيرون مجدّدًا باسم يسوع المسيح.
العالم في حالة إندهاش ولكن الجميع يتساءل: لماذا تحصل هذه الخروقات لقواعد الطّبيعة؟
العلم ينفي وجود المعجزات: إنّها فقط إنفعالات لتلاميذ هم في حالة من الحماس الزّائد. إن وُجدت القناعة الدّينية فهي تتغلّب على القناعة الشّخصية بحسب العلم. ولكن مع وجود إثباتات طبّية تؤّكد حصول معجزة ما يظهر تفسير آخر للموضوع: إن المذهب الإيماني الذي يعتبر المعجزة عمل من أعمال السّلطة غير القابلة للجدل والتي لا يتخلّلها أي شك.
المعجزة هذه سجّلت في سريلانكا في عيد الفصح 2019، نقل هذه الحادثة مواقع مسيحية عدّة، هذه الحادثة مثال على كيف أن الله وحده يعرف من يعتمد ومن لا يعتمد.
كانت والدة هذه الفتاة كاثوليكية لكن والدها مسلم، أخبرت الفتاة والدتها عن رؤيتها يسوع وفهمت الأم أن يسوع يريد أن تعمد الفتاة. الفتاة ، واسمها فاطمة ، تذهب إلى القداس كل يوم أحد برفقة والدتها. لا يمكن تصور أن الأم لم تعمد ابنتها ، وهو الأمر الذي كان عليها أن تفعله سراً لأن الأب مسلم.
على الرغم من أن “فاطمة عزلة” لم تتعمد ، فقد كانت تأتي لحضور قداس الأحد. وقبل عيد الفصح عام 2019، رأت يسوع وبعض الملائكة في الأحلام ، وأخبرت أفراد العائلة أنها رأت يسوع يرش بعض الماء عليها. قالت لها والدتها ربما يكون يسوع يريدها أن تعتمد وقد رسمت بعض الصور ليسوع. ومع ذلك ، كانت فاطمة عزلة واحدة من الضحايا الأبرياء للهجوم الإرهابي الذي وقع في عيد الفصح عام 2019 في سريلانكا.
في ذاك الفحص، حصلت عدة انفجارات استهدفت كنائس القديس سيباستيان في نيغومبو والقديس أنطونيوس في كولومبو، راح ضحيتها العشرات من بينهم فاطمة التي تعمّدت بالدم.
ووصف البغدادي رئيس تنظيم داعش يومها،هجمات سريلانكا بأنها “عمل انتقامي” بعد خسارة التنظيم جميع معاقله تقريبا في سوريا والعراق.
هيثم الشاعر – أليتيا